تأهل منتخب الجزائر إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 التي ستقام في جنوب إفريقيا, بعد تغلبه على نظيره المصري 1/صفر أمس في مباراة فاصلة أقيمت على استاد نادي المريخ السوداني بأم درمان, لتحديد آخر بطاقة إفريقية مؤهلة للنهائيات.
وسجل المدافع عنتر يحيى هدف الجزائر الوحيد بعد 40 دقيقة من زمن اللقاء إثر تمريرة طويلة من كريم زياني في عمق الدفاع المصري الذي تعامل برعونة مع الكرة.
وانتهج المنتخب الجزائري نهجاً دفاعياً بعد التقدم ونجح في إفساد هجوم منتخب مصر الذي سعى مدربه حسن شحاتة لإدراك التعادل ودفع في الشوط الثاني بمهاجمين اثنين هما محمد زيدان وأحمد عيد بالإضافة للاعب الوسط حسني عبد ربه العائد بعد غياب 3 أسابيع بسبب الإصابة.
واقترب عماد متعب من تسجيل هدف التعادل لمصر في منتصف الشوط الثاني بعد عمل جيد من محمد زيدان الذي راوغ أكثر من لاعب داخل منطقة جزاء الجزائر, ومررها أمام المرمى لمتعب الذي أحسن استقبالها بمراوغة لقلب الدفاع وسدد بين أقدام الحارس الجزائري فوزي شاوشي.
وبدأ المنتخب الجزائري بصورة متوازنة وسيطر على الكرة في وسط الملعب ولاحت له فرصة لافتتاح التسجيل عندما سدد المدافع يحيى من داخل منطقة الجزاء في جسد الحارس الحضري بعد 15 دقيقة من البداية.
ورغم تفوق الجزائر إلا أن منتخب مصر بطل إفريقيا في 2006 و2008 اقترب من التسجيل مرتين.
واستغل الجناح الأيمن أحمد المحمدي تعثر نذير بلحاج مدافع الجزائر وسدد من زاوية صعبة لكن الحارس شاوشي الذي كان يشارك في أول مباراة له بالتصفيات بسبب إيقاف الحارس الأساسي الوناس قواوي, تصدى للكرة بقدمه في الدقيقة 34 لينقذ هدفاً مصرياً.
وبعد دقائق أخرى وعند الدقيقة 35, أهدر صانع ألعاب المنتخب المصري محمد أبوتريكة فرصة التقدم للمصريين, عندما هيأ له الظهير الأيسر سيد معوض كرة سهلة على حدود منطقة الجزاء فأطلق أبوتريكة كرة قوية مرت بجوار القائم الأيمن للجزائر.
ووضع يحيى منتخب بلاده في المقدمة قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول عندما تلقى تمريرة زياني لاعب فولفسبورج الألماني قبل أن يسدد كرة قوية في شباك الحارس الحضري.
مع دخول المباراة في آخر 20 دقيقة لها, انكمش المنتخب الجزائري بشكل ملحوظ, وبدوره كثف المنتخب المصري من ضغطه, إلا أن البطء في توجيه الهجمات نحو العمق الدفاعي الجزائري, حال دون إحداث الخطورة المنظمة, فاعتمد على المناورات ناحية اليمين التي قادها بدون دقة أحمد المحمدي, وناحية اليسار سيد معوض الذي نجح مدرب الجزائر في انتهاج أسلوب الضغط عليه لإغلاق منطقة الفاعلية التي يرفع منها معوض كراته العرضية الخطرة، مما دفع قائد المنتخب المصري أحمد حسن إلى إرسال الكرات الطولية العالية في العمق الجزائري, والتي كان معظمها من نصيب الجزائريين الذين دافعوا عن تقدمهم بكل قوة حتى حصدوا ما تمنوه بتحقيق الفوز والتأهل لنهائيات كأس العالم لأول مرة منذ عام 1986, فيما حرم المنتخب المصري من تحقيق حلم التأهل للمرة الرابعة بعد آخر تأهل لهم منذ نهائيات مونديال فرنسا 1990.